
الامتنان هو تقدير الأشياء الصغيرة والكبيرة في الحياة، والشعور بالامتنان لما لدينا بدلاً من التركيز على ما نفتقده، ويساعد الامتنان على تحويل تركيزنا من السلبيات إلى الإيجابيات، وهذا يعزز شعورنا بالرضى والسعادة.
تقليل مصادر التوتر المزمن؛ إذ يقلل تقليل المقتنيات الغالية التوتر بشأن صيانتها والخوف من فقدانها والقلق بشأن نفقات شرائها، وذلك التوتر خطر على صحتنا النفسية؛ لأنَّه يولِّد الاكتئاب واضطرابات النوم وصعوبة الإحساس بالهدوء.
فمن واحد يولد الكثير، ومن الكثير يولد واحد، يتحدون ويكبرون ويذوبون في بعضهم بعضا في حركة لا متناهية، في تغير لا نهائي. فالكون هو مرآة عاكسة للإله".
هي حالة مستمرة من الرضى الداخلي والراحة النفسيَّة التي تمتد على فترة طويلة من الزمن، وتعتمد هذه السعادة على عدة عوامل مثل الرضى عن الذات، والعلاقات الإيجابية، وتحقيق الأهداف الشخصية، وتعد السعادة الدائمة أكثر استقرارا واستدامة من السعادة اللحظية، وتسهِم إسهاماً كبيراً في تحسين نوعية الحياة على الأمد الطويل.
ينبغي على كل شخص أن يتمتّع بالقدرة على التحكم في تفكيره أي أن يتجنّب التفكير في تلك الأشياء التي تثير مشاعر السوء بداخله، وأن يعتمد بشكل أساسي على التفكير الإيجابي الذي يجعله ينظر إلى الجانب المشرق والذي يساعده أيضًا على التفكير بمرونة وإيجاد الحلول لكل المشاكل التي تعترضه، باختصار إنّ التفكير الإيجابي يجعل الحياة أكثر سهولة وأكثر سعادة، فاحرص على الاعتماد عليه في كل الأمور التي تواجهك.
التخلص من الأعباء المالية الناتجة عن السعي المستمر تجاه مزيد من الممتلكات والتجارب ، فالبساطة توفر الشعور بالأمان المالي؛ لأنَّها تركز على العيش مع تجنب الديون والمصاريف غير الضرورية.
تزيد العلاقات الاجتماعية من الثقة بالنفس وتحسين التواصل مع الآخرين، كما تنمّي الفهم والتعاطف لدى الإنسان مما يشكّل علاقات إنسانية متينة وقوية، وتخلق تجربة فريدة ومميزة للسعادة.
يُعرِّفُ أرسطو السّعادة بأنها (اللذة، -أو على الأقل أنها تكون مرتبطة ارتباطاً وثيقاً باللذة- واللذة بدورها يتمّ تفسيرها باعتبارها غياباً واعياً للألم والإزعاج) حيثُ يحصرُ الفضيلة بالتّأمُّل والفلسفة في التفكير، ويصلُ أخيراً إلى أنّ الحياة التي تتصّف بالسّعادة هي الحياة التي تُعنى وتتمحور حول النشاط العقليّ، أمّا سبينوزا فيقول في كتابه الأخلاق: (السعادة هي الغبطة التي ندركها حينما نَتحرّر من عبوديّة الأهواء ومن الخرافات والأحكام المسبقة).[٣]
ليست السعادة مجرد هدف نسعى لتحقيقه في نهاية الرحلة، بل هي رحل بحد ذاتها تتطلب منا التفاعل الواعي مع حياتنا اليومية، وتطبيق مجموعة من القوانين والمبادئ التي تسهِم في تعزيز رفاهيتنا ورضانا الداخلي، ويمكننا بناء حياة مليئة بالفرح والإيجابية من خلال فهم وتطبيق قوانين السعادة الأساسية مثل القبول، والامتنان، والعلاقات الاجتماعية، والنمو الشخصي، إضافة إلى قوانين إضافية مثل العطاء، والتوازن بين العمل والحياة الشخصية، والتفاعل مع الطبيعة، والمرونة النفسية، والتفكير الإيجابي.
أما من الناحية الجسدية، فتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الذين يشعرون بالسعادة يتمتعون بصحةٍ أفضل، وترتبط السعادة بانخفاض معدلات الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري، وتحسين وظائف الجهاز المناعي، كما قد تزيد من مستويات الطاقة والنشاط، وهذا يجعل الأفراد أكثر إنتاجية وحيوية في حياتهم اليومية.
شارك الان اختبار البخل: هل أنت شخص بخيل! اكتشف بنفسك
يواجه بعض معلومات إضافية الأشخاص صعوبات في حياتهم المهنية أو الشخصية، ولكنهم ينجحون في التعافي والتقدم؛ بفضل مرونتهم النفسية، وتساعد المرونة النفسية على تحويل التحديات إلى فرصٍ للنمو والتعلم.
إن السعادة متاحة لكل من يسعى إليها بجدية ووعي، فهي ليست حكرا على بعض الناس دون غيرهم، وقد يحول تذكير أنفسنا بأهمية القوانين المذكورة وتطبيقها في حياتنا اليومية تحديات الحياة إلى فرص للنمو والتعلم، ويحول اللحظات العادية إلى تجارب غنية بالمعنى والفرح.
العالم في حالة تغيّر مستمر والمرونة في التفكير أمر مطلوب لمواكبة التطوّرات، لذا كلما تمسكت بالمعتقدات البالية كلما حرمت نفسك من فرصة الاستمتاع بالسعادة في هذه الحياة.